في هذا القرار الحديث، قامت الزوجة بممارسة جنسية عبر الواتساب مع رجل غريب وارسلت له صور خادشة للحياء، وطلبت منه ان يأتي الى منزلها عندما يكون زوجها في العمل وتكون ابنتها بالمدرسة، لان زوجها مصاب ببرود جنسي ولم يمارس معها منذ أكثر من 5 سنوات، وفعلا هذا ما حصل، جاء عندها هذا الرجل الى منزلها واعترفت امام الشرطة انها تبادلت معه فقط بعض القبلات.
قدم الزوج شكاية بها، فتابعتها النيابة العامة بجريمة الخيانة الزوجية. قضت المحكمة الابتدائية بانزكان #ببراءتها من الجريمة. قام وكيل الملك باستئناف الحكم، فقضت غرفة الاستئنافات بنفس المحكمة #بتأييد الحكم، اي ببراءة الزوجة من جريمة الخيانة الزوجية. قام وكيل الملك بالطعن بالنقض في هذا القرار الاستئنافي، فقضت محكمة النقض بنقض القرار الاستئنافي الذي حَكَمَ ببراءة الزوجة. وقد عللت محكمة النقض قرارها بأن الخيانة الزوجية لا تتحقق فقط بالممارسة الواقعية الحقيقة، بل ان الخيانة الزوجية تتحقق بكل ما يمكن ان يؤدي الى اشباع الرغبة الجنسية لدى احد الزوجين خارج الشرع، لان الخيانة الزوجية هي خيانة للثقة والوفاء وللعهد الذي بين الزوجين، وبالتالي فان قيام الزوجة بممارسة الجنس مع رجل غريب عبر الواتساب يعتبر خيانة زوجية. وبذلك قضت محكمة النقض باحالة الملف على نفس المحكمة لاعادة الحكم فيه وذلك بادانة الزوجة بسبب الخيانة الزوجية، وهو ما حصل فتم الحكم على الزوجة بالحبس النافذ، وكذلك تم الحكم على شريكها بنفس العقوبة.
منقول عن صفحة الأستاذ الباقوري